دعوة عشاء

دعوتك
أمس على حنانى وعطائى

وكلمات سحر  

  فى ضوء الشموع الرومانسية

وأنتظرت

كى تستجيب دعوتى

ونعقد وعودا وعهودا أبدية 

وأخيرا إستجبت 

ولأجلك

إرتديت 
فستانى الاسود الطويل 

ووضعت 
عليه بروش الماس المنقوش

وأرسلت
سلاسل شعرى خلف ظهرى

ووضعت الكحل والحمرة 
وأخيرا 

إنتهيت 
بلمسات العطر البرية

ودبت
فى نفسى خفقان قلبى

لاتذكر

أول نظرة

وأول همسة 

وأعود الى حنين الماضى

وعشق المحبين

فى غفوة أمام مرأتى 

وملكت الكون
فى لحظة بين يدى

وخرجت كالفراشة الرشيقة 
من حجرتى 
لأحوم حول طاولتى 

وأنثر ورود الحب

وأشعلت شموعى 

على أصوات
الموسيقى الرومانسية 

وجلست بطرف الطاولة

أنتظرك

أحضر بداخلى كلماتى

وتعابير وجهى عندما أتطلع إليك

همساتى

نظراتى

أتخيلك أمامى
تبادلنى حلو الكلام 
ومر الوقت

فى غفوة 
ولم يعد له بقية
تأخر الوقت

وأنتظرت 
ربما تتذكر 
دعوتى 
وتأتى لتكتمل الليلة القمرية 

ولكن

الشموع إنطفأت

والموسيقى هدأت

والورود ذبلت

والعطر تلاشى

وأنا منحنية على طرف الطاولة 
أنتظرك 

حتى أيقظتنى
نسمات الفجر الندية
ولم تأت   أنت إلى

ألقيت  بمشاعرى 
بكل قوة

فأنتظرت منك إعتذارا

يروى لى حنينى
ويعاود بداخلى أمل رجوعك

لكنك.......!

نسيت ميعادى

ونسيتنى 

فأنا بالنسبة لك

إمرأة .... عادية

أهملت قلبى حتى ذبلت وروده

وأصبحت أوراقه مطفية

واليوم!

تأتى أنت إلى

بعدما أنطفأ قلبى 

وجفت ورودى

وتبدلت مشاعرى

لتدعونى   لعشائك!

بلهفة فى عينيك 
ورجفة فى قلبك

عذرا سيدى 
فأنا الان

أصبحت على

حبك قوية