الجمعة، 14 سبتمبر 2012

خلوة من الكلمات




إسمح لى 
ياسيدى 
 أن أبنى هذه الخلوة لنا
 من الكلمــــات
 إسمح لى أن أضع خيالأً 
 واسعاً بمذاقنا 
 فى عالمنا الخاص بنا 
من الحكايـــــــــــات  
دعــنـــــــــــــى 
أرتب أحرفـهــــــا 
 بطريقة إيقاعية تتفجر 
منها ينابيعاً
 من الآبيــــــــــات 
 دعــــنــــــى
 أظـهر إحساسك الشفاف 
بقلمى 
 وأنشر الكون 
 روعة وجمالا
 بما تذهب إليه أنفاسك 
 وما أدركه 
بعينيك فى لحظــــــات 
 أترك لى مساحة أسرد بها إندثار
 شوقك المكنون
فى ثنايا الأعماق 
 سيــدى ...
 أشكر كل تجارب الحب  
والعشق ...
 التى مرت بك قبلى 
 فهى من منحتنى 
 تلك الأهات والعبرات 
 وإنبساق الكلمات 
على فمك
 كى ترينى ما بداخلك
 وتسكننى فى قاعك المعذب 
 ولكنى ...
 أغار من تلك الكلمات 
 واتمنى لوكنت أعرفك 
من مئات السنوات  
أو أكون أنـــــا 
أميرة كل الحكايات 
 التى ولدت على يديها قصائدى ...
 سيدى ...
 إقبل منى كلماتى البدائية
 المبعثرة على أوراقى 
 المرتبكة بين أشواقى 
 فهى فقيرة 
فى معجم كلامك الموزون
 المنطلقة من قلب صادق حنون
 نبعه حب مكنون 
 يتأجج إليك
 توقف عقلى وفكرى 
 سيدى ... 
ما عدت أعرف سماتى 
 ماعدت أبحث عن ذاتى 
 أعيش كل قصة 
ترويها
 فى خيالى وكأننى 
 أنا بطلتها فأسردها
 بقوة الموج الجارف إلـــيك
 كى أغرق أوراقى 
 بأ شيائك الكثيرة 
 وتفاصيل أيامك 
الماضية المثيرة 
 أبنى منها جسرآ طويلآ
رائع الملامح شاهقاً
 فى سماوات الحب النادرة 
 سيدى ...
 إقرأ لى كثيراً 
 ولا تندهش ...
 فهكذا يحدث الحب معنا 
 ويصافح أحلامنا 
 ويصالح أزماننا
 ويصبح طيفاً جميلاً 
 أمامنا 
 يتسلل إلينا رغمأً عنا
 ودون أن ندرى